أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد أن الشعب الذي لديه رؤية «لا يقلق»، موضحاً أنه لدينا في المملكة رؤية 2030 التي يقودها نائب خادم الحرمين الشريفين، وتنفّذ من خلال استراتيجية متكاملة مرتبطة بخطة تنفيذية واضحة على أرض الواقع في كافة المجالات والبرامج، وتحتوي على مؤشرات ومقاييس أداء تعمل الحكومة على إنجاحها بالشكل المطلوب وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. وأبدى العواد أسفه من بعض الأصوات الداخلية التي تنساق خلف أمور يفتعلها الإعلام الخارجي تحاول المساس بمصلحة المملكة وأهلها.
وأوضح العواد خلال لقائه بالشباب في مهرجان «حكايا مسك» التي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات أن المملكة تعد أكبر سوق في المنطقة، وتملك أفضل الكفاءات الوطنية المهنية في مجالات متعددة. واستذكر العواد أول قرار أصدره بعد توليه حقيبة وزارة الثقافة والإعلام وهو إنشاء مركز إعلامي دائم في الحد الجنوبي لنقل الحدث كما يجب، وتسهيل عمل التغطية الإعلامية.
وأشار العواد إلى أن صناعة المحتوى تعد أساس مهنة الإعلام، وهو ما جعل الوزارة تستهدف زيادة التفاعل مع صناع المحتوى عبر القطاع الخاص والإعلام الجديد ليكونوا جزءًا محركاً في صناعة التغيير المنشود في الخطاب الإعلامي وتجاوز الاعتماد على المحتوى التقليدي لكسب المزيد من التأثير والفاعلية.
وأضاف العواد:«ستشهد المرحلة المقبلة استراتيجية جديدة للإعلام تركز في أساسها على الشباب كعنصر رئيسي وتتضمن إعادة بناء هيكل الإعلام والعمل على إطاره العام وتنظيمه وصولاً بالمملكة إلى أن تصبح رائدة وعاصمة للإعلام»، منوهاً إلى ضرورة أن يكون صوتنا مسموعاً، وأن لا نترك فراغاً يمكن أن يملأه غيرنا أو يستخدمه بطريقته كي يروي القصة التي يريد.
وشدد العواد في ختام حديثه على أن الوطن يخوض معركة، ويفخر بأداء قواته في رد العدوان الحوثي وأنصاره، مؤكدًا أن هذا الظرف لا يقبل أن يكون أي شخص على الحياد، فأمننا مهم ومقدساتنا خط أحمر وسنفدي الوطن وأمنه بأرواحنا ونحمي مقدساتنا. وبيّن العواد من لا يريد أن يشارك معنا فعليه أن يلزم الصمت، وإن إعلامنا يظهر اليوم بشكل مختلف مكوناً سلاحاً فعالاً في الدفاع عن الوطن وعن مصالحه، ومن يحاول الإساءة للوطن فيجب أن يعلم أن الإعلام السعودي سيرد عليه بكل قوة.